هل نقول مع السلامه ل (إزيَّكم) و ( المامبو السوداني) وهما - لنصف قرن - ظلتا بطاقة هويتنا الغنائية في جوارنا العربي ؟
مبادرات من هنا وهناك أذكر منها بعض أعمال الأسطوري أحمد الجابري والعاقب محمد حسن وعبد القادر سالم واجترار يتيم
لمحمد الأمين لرائعة محمد عبده (يا ناعم العود) خلت من أي إضافة وفقا لفهمي الضئيل في دهاليز الموسيقى..
لماذا ينتابنا خجل وحرج عظيمين حين نغني بالسلم السباعي كما لو أننا نقترض شيئا من (الآخر) حتى لو كان ذلك الشئ حقا
خالصا لنا من حيث الكلمات واللحن والأداء في الوقت الذي نحتفي فيه بأداء الغير لأغنياتنا أيا كان ذلك الغير؟
إلى متى نتمترس خلف مقولة الدايرنا يجينا وما بنمشي لناس ما بيجونا؟
من هي تلك الجهة التي ننتظر أن تمنحنا شهادة هوية فنية ؟
أسئلة كثيرة دارت في ذهني وانا أستمع ل (عاصم) يغني (عصفور) والتي أنصح كل من يستمع إليها – في مسودتها
هذه – أن يستعين بسماعات خارجية أو سماعات (نضيفه) فالوتريات في هذا التسجيل لاتظهر في السماعات العادية..
شكرا أبا رنيم أنك سعيت للقفز فوق الحواجز الوهمية وقهرت أشباح العتمات التي بظلالهاالكذوب حالت دون
أن نخطو كما ينبغي فظللنا نعيد تدوير القديم بخطوط إنتاج جديدة إلا من رحم ربي ..
الموسيقى - ككل الفنون - طيور جميلة لاتعرف الحدود وجوازات السفر وفصيلة الدم وبطاقات الهوية والنشرة الجوية
وقيل عنها أنها لغة الجنة..
دهشة مريحة (توضأ بها القلب) في زمن ظننت معه أن الدهشة ولت إلى غير رجعة..
أعرف أن (عصفورك) يجيئ كأول الطيور الجميلة وستتبعه أسراب حِسان ..
سر يا عزيزي ، فكما قال ر. إميرسون (إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب ).
.